كسب التأييد
كرست الأميرة غيداء حياتها من أجل الكفاح ضد مرض السرطان، وذلك بعد أن خاضت تجربة عائلية مع المرض شهدت خلالها المعاناة التي يمر بها ليس فقط المريض بل أفراد أسرته أيضا. وكرئيسة هيئة أُمناء مؤسسة ومركز الحسين للسرطان، قادت سموها الجهود التي غيرت واقع الرعاية المقدمة لمرضى السرطان وسبل الوقاية منه في الأردن.
تولت الأميرة غيداء رئاسة هيئة أمناء مؤسسة ومركز الحسين للسرطان عام 2001 ولم يكن هنالك آنذاك رعاية متخصصة لمرضى السرطان في الأردن، بل كان اسم المرض مرتبطا بالموت. ومن أولى الخطوات التي اتخذتها هي إعادة تسمية مركز الأمل للشفاء ليصبح مركز الحسين للسرطان، حيث ركزت على استخدام كلمة سرطان لتحدي وصمة العار المرتبطة بالمرض والعمل على إنهائها.
وعلى مدى السنوات، أصبح مركز الحسين للسرطان يوفر رعاية شمولية متكاملة وفقا للمعايير العالمية ويحظى باعتراف واعتماد دولي. ويوفر المركز العديد من البرامج الموجهة لكافة مراحل الرعاية بدءا من الوقاية والكشف المبكر، ومرورا بالتشخيص والعلاج والرعاية التلطيفية وتخفيف آلام المرض. وتعمل مؤسسة ومركز الحسين للسرطان على نشر الوعي بالسرطان والوقاية منه من خلال برنامج الإقلاع عن التدخين في مركز الحسين للسرطان، والبرنامج الأردني لسرطان الثدي والعديد من البرامج والحملات. وبتوجيه من سمو الأميرة غيداء، أسست مؤسسة ومركز الحسين العديد من الشراكات الإقليمية والدولية مما أتاح الاستفادة من تبادل المعارف والخبرات. وعلى مدى السنوات الـ 20 الماضية، تطورت مؤسسة الحسين للسرطان من مؤسسة محلية صغيرة إلى مؤسسة لها حضور إقليمي وهي المؤسسة الرائدة في توفير الرعاية الشاملة لمرضى السرطان في المنطقة. وأصبحت مؤسسة الحسين للسرطان تمثل صوت العالم النامي وتشارك بشكل فعال في جهود مكافحة السرطان العالمية.
في عامي 2011 و 2018، انتدب جلالة الملك عبدالله الثّاني ابن الحسين الأميرة غيداء طلال لتمثيل الأردن كمبعوث خاص لجلالته في الاجتماع الرّفيع المستوى للجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة حول الأمراض غير المعدية في نيويورك. خلال كلمتها، انضمت سمو الأميرة غيداء إلى قادة العالم للدّعوة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وفورية بشأن الأمراض غير المعدية.